
تقرير : مانقو
بعد عودة برمجة القطوعات من جديد لساعات طويلة، ظلت احياء البراري في ظلام دامس لأكثر من (٧) ساعات بالإضافة لقطوعات المياة المتكررة.
عند دخولك من اتجاة معرض الخرطوم الدولي لحي برى الدرايسة تأخذك الذاكرة لأيام الشرارة الأولى للثورة التي تمسكت بها احياء البراري وظلت في حالة حراك ثوري خاصة حي برى الدرايسة وميدان الدرايسة الشهير الذي شهد معارك واحداث بين شباب البراري وجهاز الأمن والشرطة قبل سقوط نظام البشير، من تصادم لعربات الجهاز واقتحام الشرطة للميدان والاحتفال بهذا النصر، والكثير من المواقف أبرزها استشهاد “الدكتور”.
بعد التغيير ظن الجميع بأن الوضع القادم أفضل من الماضي وستهتم حكومة الثورة بمعاش الناس وتوفير ابسط الاحتياجات، وظن الجميع بأن الحكومة ستشرع في حل مشاكل الأحياء الثورية البسيطة كجزء من واجباتها اتجاه من تحركوا نحو التغيير، لكن عند دخولنا إلى (الدرايسة) وجدنا مالم يكون متوقع!!
اتفق كل من تحدثنا إليهم عن الوضع بعد التغيير على أن السياسيين خدعوهم بعد ان تمسكوا بكراسي الحكم دون تنفيذ التزاماتهم ووعودهم.
و قال “محمد عمر” ل(مانقو) لن نغفر لتجمع المهنيين ابدا لأنهم من سلم السلطة للسياسيين (ناس الحرية والتغيير) وأضاف للأسف كل الأحزاب الكانت مع البشير جات بي وجه تاني وأولهم “حزب الأمة” وقال بأن التغيير لم يكون حقيقي (غشونا).
وعبرت الأستاذة “نوال خليل” بغضب شديد عن الوضع الذي تعيشه احياء البراري الان، وقالت نظل أمام ابوابنا لأكثر من خمسه ساعات بسبب قطوعات الكهرباء وإضافة (لينا اكثر من سنتين على التغيير والحال ماشي كعب).
وتمسكت “نوال”بحقوق اهل البراري وطالبت رئيس الوزراء بالتدخل في معالجة أزمة الكهرباء.
وامتنع بعض أعضاء لجان مقاومة البراري عن الحديث والرد على بعض الأسئلة، واكتفي “احمد حسن” براي شخصي قال فيه بأن البراري ستفضل في حالة حراك حتى ينعدل الحال ولن نجامل في حقوق أهلنا ولا حنفضل الحكومة على مصالح أهلنا وبلدنا وممكن تسقط تاني في اي لحظة لو فقدنا الامل.
وكشفت جولتنا داخل احياء البراري استياء كبير من الشباب خاصة والنساء بسبب الوضع المعيشي الصعب بالإضافة لقطوعات الكهرباء وزيادة ساعات البرمجة وقطوعات في المياه بسبب اضراب عمال هيئة مياه الولاية لضعف مرتباتهم.

