العيكورة يكتب: قرار تعين منّاوي و(كديسة) اليمني

العيكورة

أصدر السيد رئيس الوزراء بالأمس السيد عبد الله حمدوك قراراً قضي بتعيين السيد مني أركو مناوي حاكماً عاماً لأقليم دارفور ووجه الجهات ذات العلاقة باكمال اللازم حيال تنفيذ القرار الذي قال وبحسب [الانتباهة أونلاين] إن القرار يأتي استناداً لأحكام الوثيقة الدستورية وتنفيذاً لإتفاق سلام (جوبا) ! إنتهي الخبر الغريب !
مؤتمر نظام الحكم فى السودان مازال لم يلتقط أنفاسه ويطلعنا على أي نظام تم التوافق لحكم السودان ليخرج علينا قرار حمدوك المُستند على راكوبتي الوثيقة الدستورية وإتفاق سلام جوبا ! دون الإشارة لأية مادة بعينها من الوثيقة الدستورية ولا أحد يعلم شيئاً عن نص إتفاق سلام (جوبا) سوى (حفلة ندي القلعة) . سؤال نوجهه للسيد حمدوك أين الأقليم وما زال السودان يحكم بنظام الولايات وماهي حدود الأقليم الذي ذكر في القرار فدارفور بها خمس ولايات فهل هي الأقليم المعني أم نصيفها أم ربعها (برأيي) أنه قرار فضفاض لاهث فوق الأسس القانونية والجغرافية بل ويفتقر حتى للصياغة المحكمة لغوياً ! ثم ما هي صلاحيات هذا (الحاكم العام) بأمر حمدوك وأين مقره وميزانيته وهل سيتم تسريح الولاة أم سينزلوا إلى معتمدين ومدريرين عامين ؟ وأين دور المكون القبلي والأثني من هذا التعيين هل تمت استشارتهم ؟ هل باركوا هذه الخطوة ؟ وهل للسيد مناوي الكفاءة والقدرة الكافية التي تؤهله للقيام بهذه المهمة الصعبة لحكم خمسة ولايات مجتمعة تساوي مساحة دولة (فرنسا) وهل وهل أسئلة كثيرة تنتظر السيد حمدوك ان يجيب عليها ولماذا قفز حمدوك بهذا القرار مستبقاً توصيات مؤتمر نظام الحكم المنعقد حالياً بالخرطوم أو يفترض أن يكون . أم أن هذه الخطوة هي بالون إختبار لردة فعل بقية المكون القبلي بدارفور ؟ أم أنها أولى بذور الفتنة العرقية (الجد جد) التي أمر بها (الحاج) فولكر رئيس البعثة الأممية بالسودان ومنها سيستمر (فرتكة) السودان طوبة طوبة كما قال قائلهم يوماً ما . ثم ماذا عن بقية ولايات السودان الأخرى فهل ستظل (فكة كده) أم (سيصمها) حمدوك فى أقاليم كما فاجأ أهل دارفور بهذا القرار . و لو سلمنا جدلاً أن بقية مكون الثورية مبارك لهذا التعيين فماذا عن البقية غير الموقعة على سلام جوبا ؟ فهل سيقبل الحلو وعبد الواحد وغيرهم بمناوي حاكماً عليهم ؟ حقيقة لا أعتقد أن الأمر سيكون سهلاً كما ورد ي القرار ولا بد أن الأيام القادمة ولربما بعد عطلة العيد ستكون حبلى بالمفاجأت المتسارعة .قرار حمدوك ذكرني بطرفة تحكي أن تاجراً يمنياً كانت له بقالة بالحصاحيصا أيام كان السودان بخير إشترى نصف كيلو لحم لطبخة داخل بقالته فغافلته (الكديسة) وإلتهمت اللحم فشك فيها فأمسك بها و وضعها على الميزان ليجد وزنها أيضاً نصف كيلو ! فقال حسناً هذا هو نصف كيلو اللحم فأين ذهبت القطة ؟ أظن من حقنا أن نسأل السيد حمدوك ذات السؤال فهذا مناوي وقد عرفناهُ فأين الأقليم ؟
قبل ما أنسي : ـــ
من أغرب الأخبار (برأيي) ما اوردته هذه [الانتباهة اونلاين] يوم السبت الماضي منسوباً لأحد ضباط قوات الدعم السريع بجنوب دارفور تحت عنوان (جهات توزع رتب عسكرية عليا بأسعار خرافية) !! هذا هو العنوان وأليك ملخص الخبر و (بعدين نتفاهم) . إتهم قائد متحرك استتباب الأمن بمحليتي كأس و شطايا بالدعم السريع المقدم النور الدومة جهات لم يسمها بزرع الفتنة وعدم الاستقرار بجنوب دارفور وبث الشائعات المغرضة وسط العائدين لقراهم لأجل أن تعم الفوضى ويحدث التفلت . كما لفت إنتباه الجهات الحكومية (خلي بالك معاي) عزيزي القاريء بأن هناك من يوزعون الرتب العسكرية العليا . وليته وقف هنا . بل قال وبأسعار خرافية !! يا جماعة أمشي دارفور وأجيكم (لواء) و اللاّ شنو ؟ و اللّا نفهم بيعوها يا جماعة بس رخصوها شوية ! تقول لي (مناوي) حاكم عام !!

mango whatsapp mango whatsapp

السابق

بابكر سلك يكتب: الثورة إنسرقت أقصد إنطلقت

السابق

الحد الأقصى لمستويات الملح في الأطعمة

أكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − ستة =